حملة « أنا ماشي عنيف »
تبني سلوكات العنف لدى التلاميذ والتلميذات داخل الوسط المدرسي
وفقا للمقتضيات التي جاءت بها استراتيجية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، والوقاية منه.
تتفضل جمعية مغرب المتطوعين بشراكة مع مغرب تداريب التربية الخاصة وتحمل على عاتقها مسؤولية المشاركة الفاعلة بتفعيل مقتضيات الاستراتيجية بإطلاق حملة تحت شعار أنا ماشي عنيف، كمبادرة تستهدف جميع جهات المملكة داخل المدارس العمومية الابتدائية / الإعدادية/ الثانوية، عن طريق تنظيم ورشات بمرجعية وقائية تحسيسية وإجرائية تدخليه لفائدة التلاميذ والتلميذات داخل الوسط المدرسي للمساهمة في الحد من ممارسات العنف داخل الحياة المدرسية ،وذلك بمقاربة علمية معرفية دقيقة من طرف مسيرين خبراء في موضوع مقاربة النوع الاجتماعي وطنيا ودوليا.
كيف يمكننا المساهمة للتدخل في الحد من ظاهرة العنف بالوسط المدرسي؟
لا يمكننا حقًا، من وجهة نظر نفسية-اجتماعية، حصر ظاهرة العنف المدرسي لأنه منتشر على عدة مستويات، في مساحات مختلفة. إنها ظاهرة عالمية يجب الحد منها. العنف المدرسي هو ما نعتبره، من الناحية النفسية والاجتماعية، موضوعًا مستعجلا له أبعاد عاطفية وثقافية قوية جدًا لا يمكننا حصر القضايا ولكن يمكننا تقديم الأسباب؟
باعتبار أن الوسط المدرسي المؤسسة الثانية بعد الأسرة فهي بذلك مساحة للحياة التشاركية والتدريس النشط في المدرسة لدى التلاميذ والتلميذات، إذن فلا مجال بعد الاستراتيجية التي تعتمدها اليوم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتفاعل معنا كفاعلين متدخلين اجتماعيين وتربويين في المجتمع المدني، لجعل المدرسة مساحة تولد التوتر والضيق. بل الحق في عيش حياة مدرسية سليمة ومتوازنة، والحق في المشاركة، بدون مشاعر تصنع فرص للعنف من قبيل الإحباط، عدم الرضا، القلق… وذلك بهدف أن يشعر الطفل الطالب بأنه مستثمر وشريك في مهمة التعليم.
لذلك نسهر على الاعتراف بالطفولة والمراهقة كمراحل متميزة نمائية، وبالطفل وحقوقه وبالمراهق وبمشروعه وبديناميكيته كعناصر فاعلة ولها وجود متميز داخل الأسرة والمدرسة واستثمارها في الحياة الاجتماعية.
بما أننا قادرون على رصد الأسباب، فلماذا لا نتدخل؟
تحيلنا الممارسات العنيفة لدى التلاميذ والتلميذات في المدارس إلى مجال المواقف والآراء والقناعات والمشاعر التي تنعكس على سلوكاتهم داخل الوسط المدرسي من ردود فعل حادة، مغلقة ويقينية القناعات والأحكام ومواقف متسرعة زمنيا الشيء الذي يطرح جدالا حول التصرفات الصادرة عن هذه الفئة والتي لم نألفها من قبل ولم تكن حاضرة داخل ثقافتنا السائدة.
ولفهم وتدبير هذه التناقضات لدى التلاميذ، بجب الاعتماد على أسلوب تربوي ومعاملاتي وأسلوب المرافقة والتوجيه، في ضل استحضار دور التنشئة الأسرية والأدوار الاجتماعية التي تتصف بالتمييز القائم على النوع الاجتماعي. يظهر في أسرة سلطوية تفتقد لثقافة الحوار والإنصات ولثقافة المشروع الذي يفترض التخطيط والتوقع والتواصل. فبالتالي فإن الصعوبات التي تؤدي إلى حضور هذه المواقف الوجدانية والعلائقية المتناقضة، تولد وضعية صراعية سيكولوجية يعاني منها التلاميذ والتلميذات تنعكس على ممارساتهم داخل الحياة المدرسية.
هدفنا من هذه المبادرة:
توضيح الرؤية فيما يتعلق بنوعية العلاقات والمعاملات الإيجابية، والمساهمة في الحد من السلوكات العنيفة داخل الحياة المدرسية لدى التلاميذ والتلميذات بديناميكية متجدد.
الانتقال، بالتلاميذ والتلميذات من وضعية التبعية للمجال إلى وضعية الاستقلالية والتنظيم والتذبير الذاتي بسيكولوجية المشروع الفردي ووضوح الرؤية على مستوى العلاقات الاجتماعية، والمتعة المتقاسمة، وتعزيز الثقة بالنفس، وتقدير الذات للارتقاء بجودة ممارساتهم كمتعلمين ومتعلمات داخل الحياة المدرسية.
إعلان عن افتتاح الانخراط في حملة « أنا ماشي عنيف » من قبل مدراء ومديرات المؤسسات العمومية الابتدائية والاعدادية والثانوية التأهيلية لفائدة التلاميذ والتلميذات
تعلن جمعية مغرب المتطوعين عن إطلاق حملة « أنا ماشي عنيف » التي تستهدف المؤسسات العمومية الابتدائية والاعدادية والثانوية التأهيلية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على تنظيم سلسلة من الورشات الوقائية التحسيسية لفائدة التلاميذ والتلميذات داخل الوسط المدرسي في موضوع العنف المدرسي ببرنامج سنوي يمتد من ديسمبر 2021 إلى غاية يونيو 2022 بجميع الأكاديميات الجهوية للملكة المغربية.
نضع على رهن إشارة كل مدراء ومديرات المؤسسات العمومية الابتدائية والاعدادية والثانوية التأهيلية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكل جهات المملكة. وكذلك المهتمين والمهتمات بتفعيل القرار الوزاري المتعلق بالعنف المدرسي استمارة طلب ابداء الرغبة في الاستفادة من المبادرة داخل مؤسساتكم التعليمية.
رابط الاستمارة : https://forms.gle/ze1txwKzVXi2F8Mi7
للمزيد من المعلومات تواصلوا معنا:
جمعية: مغرب المتطوعين
الريد الالكتروني:m.volontaires@gmail.com
Télécharger les fichiers
- من نحن (2 MB)
- حملة أنا ماشي عنيف (31 kB)