في ظل تزايد حدة التغييرات المناخية والأزمات الطاقية الغذائية والاقتصادية …، بدأ الشك يستقر بين البلدان الفقيرة (الافريقية على وجه الخصوص) نظرا للتوترات الجيوسياسية » (بين الولايات المتحدة والصين، البلدين الرئيسيين اللذين تنبعث منهما أكبر نسب غازات الدفيئة عالميا). ومع « خيبات الأمل » التي وقعت منذ مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو، يجب أن يصبح صوت المغرب وأفريقيا أقوى قبل وخلال مؤتمر الأطراف 27 الذي سينظم على ارض أفريقية، في شرم الشيخ بمصر، من 6 إلى 18 نونبر، في سياق نادرا ما كان معقدا بهذا المستوى
والواقع أن المغرب، الذي لا يساهم الا بانبعاثات منخفضة جدا من غازات الدفيئة، والذي ما زال يعاني منذ شهور من جفاف وندرة مياه تاريخية حادة، التي لا يتحمل مع الدول الافريقيه المسؤولية فيها وأصبحت تهدد الحقوق الأساسية لسكانه،
يجب أن نتعبا مع البلدان الأكثر تأثرا لتجديد مطالبنا المستمرة للعالم المتقدم الذي لتحمل مسؤوليتهم التاريخية ودول الصين والهند.. الذين يتحملون مسؤولية مشتركة معهم، لكي يفي كل منهم بالتزاماته المناخية، من نقل التكنولوجيا والتمويل.. وذلك لان من مصلحة الجميع عكس الاتجاه الحالي المتمثل في تجاوز 2 درجة عن المعدل العالمي للكوكب ولان الاختلالات الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية العالمية تؤثر وستؤثر على الجميع دون استثناء.
المغرب بمرتبه 23 في العالم من حيث ندرة المياه، جعل القضايا المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ في مقدمة الأولويات الوطنية ويدعو مع البلدان النامية الى جعل مؤتمر الأطراف 27 قمة قادرة على التخطيط المشترك للاستفادة الجماعية من الطفرات التكنولوجية في كل المجالات الطاقية والماىية والتي يعرفها العقد الحالي ومن النمادج والمقاربات التنموية الجديدة التي بامكانها تمكين ساكنة العالم من التكيف الجماعي مع التغيرات ومقاومة الأزمات.
ويتطلب ذلك احترام البلدان المبعثة لغازات الاحتباس الحراري إلى الوفاء بوعدها الطويل الأمد بتوفير وتعبئة 100 مليار دولار سنويا من عام 2020 إلى عام 2025 ورفع مستوى الطموح المناخي ووضع هدف عالمي بشأن التكيف، تمويل المناخ، بما في ذلك « الخسائر والضرر » ، الذي يهم جميع البلدان التي تواجه أضرارا لا رجعة فيها من تغير المناخ.
وكجزء من هذه الديناميكية، ينظم الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (إMCضض)، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي ومركز الكفاأت 4C، بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت في المغرب، ورشة عمل تحضيرية لمؤتمر الأطراف 27 في الرباط يومي 29 و30 أكتوبر 2022، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على موقف المجتمع المدني المغربي، الذي سيتم تقديمه في مصر، من أجل جعل الصوت الإفريقي مسموعا من قبل المفاوضين وصناع القرار في مختلف البلدان الذين سيجتمعون في شرم الشيخ. وهدفنا هو المساهمة في الحركة الدولية للمجتمع المدني البيئي وجميع الجهات الفاعلة في البلدان الأفريقية المتأثرة، بحيث تاخذ حالة الطوارئ الإيكولوجية والمناخية الحالية في الاعتبار قبل فوات الأوان.
الاتصال الصحفي: زيد أيوب – 0653048330