نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية يومي الثلاثاء والاربعاء 31 يناير و1 فبراير 2023 ندوة وطنية حول آليات الإدماج الاجتماعي للنساء والشباب على المستوى الترابي، وذلك في إطار تعزيز مشاركة المواطنين في تقييم السياسات الترابية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية FNUD.
عرف النشاط حضور عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية وكذا ممثلي الجماعات الترابية الشريكة وجمعيات المجتمع المدني والخبراء والباحثين في المجال.
افتتحت الندوة بكلمة للأستاذة بثينة قروري رئيسة المنتدى التي رحبت بالحضور، وقدمت سياق تنظيم الندوة التي تندرج في إطار أنشطة مشروع تعزيز مشاركة المواطنين في تتبع وتقييم السياسات الترابية.
وفي نفس الجلسة، قام الأستاذ عبد الحفيظ يونسي بعرض عناصر ميثاق إدماج قضايا النساء والشباب في السياسات والبرامج العمومية الترابية، والذي تم توقيعه من طرف منتدى الزهراء للمرأة المغربية ورؤساء وممثلي الجماعات الترابية المشاركة في النشاط: جماعة العرائش وجماعة للاميمونة وجماعة أولاد فارس الحلة إقليم سطات.
يحدد الميثاق التزامات طرفي الميثاق، والتي يمكن إجمالها في تعزيز حضور قضايا النساء والشباب في السياسات والبرامج والقرارات العمومية، وجعلها منطلقا فعالا في تحقيق مشاركة ناجعة لفئة من مهمة ونوعية من السكان في مختلف السياسات والبرامج العمومية الترابية، والتي تتعلق بوضعيتهم في مجال التنمية.
انطلقت الحصة الموالية بعرض الأستاذة كوثر الشريع، مديرة مشروع تعزيز، قدمت فيه مسار الاشتغال مع المجالس الترابية الشريكة في المشروع، والذي انطلق بعقد لقاءات تحسيسية تشاركية كان الهدف منها إجراء تشخيص تشاركي لتحديد حاجيات الجماعات الترابية فيما يتعلق بالإدماج الاجتماعي للنساء والشباب، قبل تنزيل برنامج تعزيز قدرات أعضاء المجالس الترابية والمجالس الاستشارية.
من جهتها قدمت الأستاذة مريم بهيجة ممثلة المندوبية السامية للتخطيط عرضا حول « مؤشرات الإدماج الاجتماعي على المستوى الترابي ». وقد تطرقت مداخلتها للجانب الإحصائي في تقييم الإدماج الاجتماعي من خلال جرد لعدد مهم من المؤشرات الاجتماعية، كما قامت بالإحالة على منشورات المندوبية في مواضيع ذات صلة مباشرة او غير مباشرة بالموضوع.
خلال الحصة الثانية، عرض الاستاذ عبد الحفيظ يونسي ملاحظات أولية حول برامج عمل الجماعات، ليختتم النشاط بعرض تجارب بعض الجماعات الترابية حول الإدماج الاجتماعي للنساء والشباب، والتي كانت فرصة لفتح النقاش بين المنتخبين والاطر والفاعلين المدنيين حول واقع الإدماج في الجماعات المشاركة.
هذا وسيعرف اليوم الثاني من الندوة تنظيم ورشات عمل من أجل الخروج بتوصيات حول الإدماج الاجتماعي للنساء والشباب على المستوى الترابي.