ينظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت اللقاء التشاوري الجهوي الأول بجهة درعة – تافيلالت حول موضوع « السياسات الثقافية الجهوية: أي حضور للشباب؟ »، وذلك يومي 28-29 أكتوبر 2022 بمدينة زاكورة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق المرحلة الثانية من مشروع « الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب » الذي ينفذه المركز بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت لمدة ثلاث سنوات (2022-2024)، بهدف المساهمة في فتح نقاش عمومي حول السياسات العمومية الموجهة للشباب في المجال الثقافي على المستوى الوطني والجهوي، وتمكين الجمعيات والديناميات الشبابية التي تعمل في مجال الثقافة من المرجعيات والمفاهيم والميكانيزمات اللازمة للترافع حول السياسات العمومية في المجال الثقافي، وكذا رسملة التجارب والمبادرات والديناميات الشبابية التي تشتغل في المجال الثقافي، والترافع من أجل إقرار سياسات عمومية موجهة للشباب في المجال الثقافي، وإدماج الأبعاد الثقافية المتنوعة في البرامج والمناهج التعليمية.
ويهدف المركز من خلال هذا اللقاء التشاوري الجهوي إلى خلق دينامية جديدة على مستوى جهة درعة – تافيلالت لتقييم مستويات حضور الثقافة في السياسات العمومية الجهوية من خلال تشخيص واقع الثقافة والسياسات الثقافية جهويا، ومساءلة مدى حضور الشباب في هذه السياسات، وتقييم الأدوار التي يلعبها الفاعل الترابي والمجتمع المدني والديناميات الشبابية في إعداد وتقييم سياسة ثقافية جهوية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية المحلية والجهوية وأشكال التعبيرات الثقافية الجديدة للشباب، كما تولي أهمية قصوى للثقافة باعتبارها رافعة أساسية للتنمية المحلية من خلال الأدوار التي يمكن أن تلعبها الثقافة في ضمان فرص الشغل للشباب بهدف إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية جهويا ومحليا. كما سيكون هذا اللقاء فرصة للتعرف عن قرب على التجارب والمبادرات والديناميات الشبابية المحلية والجهوية التي تشتغل في المجال الثقافي.
وسيكون هذا اللقاء الجهوي هو الأول في سلسلة اللقاءات التشاورية الجهوية التي ستتوج بإصدار المركز لتقرير حول « الشباب والسياسات الثقافية في المغرب » من خلال خلاصات ومخرجات وتوصيات هذه اللقاءات التي تعتبر الأرضية الأساس التي سيبنى عليها التقرير.
وللتذكير فإن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية هو منظمة غير حكومية مستقلة وغير ربحية تأسس يوم 5 أبريل 2014، ويسعى إلى نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة داخل المجتمع المغربي، ويهدف إلى دعم المشاركة المجتمعية للشباب، وتأهيلهم معرفيا للمساهمة في التحول الديمقراطي بالمغرب.