جمعية البدائل للتنمية المستدامة تقوي قدرات الفاعلين المحليين في مجال محاربة تشغيل الأطفال

نظمت جمعية البدائل للتنمية المستدامة  بدعم وشراكة من وزارة الإقتصاد الإجتماعي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات دورة تدريبية إحتضنتها قاعة الإجتماعات بالمجلس الجماعي بمدينة تيفلت لفائدة  قرابة 60 مستفيذا ومستفيذة من فعاليات محلية ومدنية وفعاليات جمعوية  أغلبهم  بعض رؤساء الجمعيات المهتمة بالشأن  التربوي  ومدراء المؤسسات التعليمية ودور الشباب وأساتذة  ومستشارين/ت جماعيين /ت حول  موضوع انتشال الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و18 سنة من الأعمال الخطرة وإعادة  إدماجهم ، الدورة التدريبية الأولى بتاريخ 06 ماي 2023  إنطلقت إبتداء من الساعة العاشرة صباحا لغاية الخامسة مساء،  إستفاذ منها أكثر من 25 فاعل جمعوي و فعاليات محلية وهيئات مدنية  في تقوية قدراتهم في مجال محاربة تشغيل الأطفال،  فيما نظمت الورشة الثانية باليوم الموالي بتاريخ 07 ماي 2023 حول تقوية قدرات حوالي 30  من الفاعلين في مجال حماية حقوق الطفل من مخاطر التشغيل على صحته ونفسيته، الدورتان التدريبيتان أطرهما المدرب سفيان السعودي حيث  إعتمد فيهما  مجموعة من المحاور جاءت بعد كلمة رئيس جمعية البدائل ابراهيم البلبال والتي تقدم من خلالها بكلمة ترحيبية بالمشاركين والمشاركات وكلمة شكر للوزارة المانحة وللسلطات المحلية والأمنية ولمدراء المؤسسات والمديرية  الإقليمية للتعليم بالخميسات على الترخيص  لتسهيل الولوج للمؤسسات التعليمية وتوفير الفضاء للتدريب.

الورشة الأولى إعتمد فيها المدرب على المحاور التالية:  حقوق الطفل بين القوانين الوطنية والمواثيق الدولية بحيث إعتمد من خلالها على الإطار المرجعي لحقوق الطفل بين القوانين الوطنية والمواثيق الدولية (عرض تقديمي).

– استغلال الأطفال في الأعمال القسرية إعتمد فيها على إشراك المشاركين/ت في مناقشة وعرض أنواع الأعمال القسرية ورصد ظواهر تشغيل الأطفال.

– محور حول أدوار جمعيات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل تمثلت في عرض الأدوار المنوطة بجمعيات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل وكذلك الأهمية الاستراتيجية لجمعيات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل مع تقديم نماذج وتجارب لجمعيات، مع الإشتغال على تمرين تطبيقي عن طريق نشاط جماعي للخروج بأفكار من شأنها أن تساهم في تطبيق مخرجات الورشة على أرض الواقع. وفي ختام الدورة التدريبية تم التطرق لآليات الإشتغال الحديثة والتعاون بين المجتمع المدني والدولة والمنظمات الدولية لحماية الأطفال من الاستغلال في الأعمال القسرية.

أما الدورة التكوينية الثانية فقد انطلقت كذلك بعد الكلمة الترحيبية بمناقشة جماعية لتحديد المخاطر المتعلقة بتشغيل الأطفال على صحتهم النفسية والجسدية مع عرض تقديمي حول آليات حماية الأطفال من الاستغلال في الأعمال القسرية مع تقسيم المشاركات والمشاركين لمجموعات عمل من أجل ابتكار حلول لحماية الأطفال من الإستغلال في الأعمال القسرية وإعادة إدماجهم بالمدرسة والتكوين المهني تقديم ملخصات عمل المجموعات مع تقديم ملاحظات لتطوير الأفكار وفتح نقاشات جماعية واستخلاص لأهم الدروس والعبر من التمرين وفي الختام عبر المشاركون عن فرحتهم بالدورات التكوينية التي تناولت موضوع مهم للغاية ويهدف للقضاء على جميع أشكال الإستغلال بالنسبة للأطفال وسوء المعاملة للفتياة القاصرات وسحبهم من أماكن عملهم عن طريق إقناعهم بواسطة أليات التوعية والتحسيس بمخاطر التشغيل دون السن القانوني،لأنه يحرمهم من التمتع بطفولتهم ويمس كرامتهم ويضر بنموهم العقلي والبدني ويعد ضارا إجتماعيا وأخلاقيا.