افتتح المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية برنامجه السنوي 2024-2025 بتنظيم ورشة تكوينية حول « آليات المشاركة المواطنة للشباب » بشراكة مع المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية – مكتب المغرب وذلك يوم السبت 5 أكتوبر 2024 بمركب المصباحيات بالمحمدية.
وقد افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية للأستاذ يوسف الكلاخي رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية رحب من خلالها بالحضور وعلى مشاركتهم في الورشة، كما أكد على أهمية مساهمة المركز في النقاش العمومي منذ تأسيسه والانخراط في الدينامية التي تعرفها بلادنا من إصلاحات اجتماعية وسياسية وثقافية من أجل بناء الديمقراطية وترسيخ دولة الحق والقانون، كما أشار في كلمته إلى السياق الذي يأتي فيه تنظيم الورشة ، اد يهدف المركز من خلالها إلى تكوين الشباب والشابات في مجال الديمقراطية التشاركية وتمكينهم من آليات الترافع والتشاور العمومي والتواصل مع المسؤولين في القضايا ذات العلاقة بالشباب والسياسات العمومية الترابية، في أفق تعبئة الديناميات الشبابية والفاعلين الترابيين والمجتمع المدني على المستوى المحلي من أجل تفعيل ورش الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة للشباب، والمساهمة في دعم المشاركة الواسعة للشباب والشابات في النقاش العمومي واتخاذ القرار السياسي.
من جانبه أكد الدكتور سعيد خمري خلال كلمته على أهمية تقييم حصيلة مشاركة الشباب في قضايا الشأن العام والحياة السياسية على المستوى المحلي ومساءلة أدوار مختلف الفاعلين في تفعيل وتعزيز المشاركة المجتمعية للشباب، إضافة إلى الورشة فرصة لمناقشة علاقة البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية السائدة في المجتمع بإشكالية المشاركة المواطنة للشباب، والدور الذي تلعبه الترسانة القانونية في خلق وعي سياسي ومؤسساتي بأهمية المشاركة المواطنة للشباب، وتشخيص الإكراهات والمعيقات التي تواجه مشاركة الشباب في قضايا الشأن العام، واقتراح بدائل جديدة لتفعيل المشاركة الشبابية.
وقد أشرف على تاطير الورشة الأستاذ إبراهيم بحوث باحث في العلوم السياسية وقضايا المجتمع المدني، تناول من خلالها، الإطار العام للمشاركة المواطنة للشباب (الدستور القوانين التنظيمية، النموذج التنموي…) ، وعرج على آليات المشاركة المواطنة للشباب (تقديم العرائض، التشاور، التفاوض، التتبع والتقييم….) ، واستهدفت الورشة التكوينية شباب منخرط في العديد من التنظيمات المدنية والجمعوية وباحثين في مجال القانون والعلوم السياسية، مما جعل الورشة تشهد نقاشا مهما حول أهمية المشاركة المجتمعية ، وأهمية تفعيل مبدأ المواطنة المسؤولة وانخراط الشباب في الدينامية التي تعرفها بلادنا والتي تفتح مساحات كبيرة للمشاركة والتعبير عن حاجياتهم وحقوقهم عبر آليات الترافع والمساءلة والتشاور العمومي محليا وجهويا ووطنيا.
تمكن المشاركون والمشاركات في هذه الورشة من اكتساب تقنيات صياغة ووضع العرائض، كما تخللتها أشغال مجموعات مصغرة اشتغلت على صياغة نماذج لعرائض موجهة لمجالس الجماعات الترابية.