عرض نتائج دراسة خرائطية حول ريادة الأعمال الخضراء

نظّمت جمعية “الانطلاقة”، بشراكة مع كليّة الاقتصاد والتدبير التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، لقاءً لعرض نتائج دراسة خرائطية حول ريادة الأعمال الخضراء في الجهة. يندرج هذا الحدث ضمن مشروع طموح يهدف إلى تعزيز الابتكار الأخضر والاندماج الاقتصادي، وقد استقطب نخبة واسعة من الفاعلين المحليين.

حضر هذا اللقاء أساتذة وباحثون وطلبة من جامعة السلطان مولاي سليمان، إضافةً إلى ممثّلي المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية (ONCA)، والمديرية الجهوية للبيئة، والمديرية الجهوية للسياحة، وممثّلي التعاونيات والجمعيات وأصحاب المشاريع الصغيرة، فضلاً عن نخبة من المنتخبات المحليات. كما شارك في الفعالية مكتب تنمية التعاون (ODCO)، تأكيداً على التزامه بمواكبة وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وخلال هذا اللقاء، استعرضت جمعية “الانطلاقة” أبرز الخلاصات المستخلصة من الدراسة، وفي مقدّمتها تحديد القطاعات الفرعية الواعدة في مجال الاقتصاد الأخضر، وتحليل فرص الاندماج في سلاسل القيمة، فضلاً عن رصد السياسات القطاعية المعتمدة حالياً. وتروم الجمعية، من خلال هذه النتائج، دعم إطلاق مشاريع بيئية، لا سيّما لفائدة الشباب والنساء، مع استهداف بلوغ ألف مستفيد على الأقلّ قبل نهاية السنة.

وشكّل الحدث مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تعزيز ريادة الأعمال الخضراء، بما في ذلك برامج التكوين الموضوعي والدعم التقني والمالي وتنمية فرص التشبيك المحلي والشراكات الاستراتيجية. وقد أبدى الحاضرون رغبة قوية في التنسيق والعمل المشترك من أجل تحويل التوصيات المتوصّل إليها إلى مشاريع ملموسة، بغية إرساء منظومة محفّزة للاقتصاد الأخضر والمستدام في جهة بني ملال-خنيفرة.

وعلى هامش هذا اللقاء، أعلنت جمعية “الانطلاقة” عن إطلاق حملة تواصلية رقمية واسعة، تهدف إلى توسيع دائرة المستفيدين ونشر نتائج الدراسة ومدّ حاملي المشاريع بالموارد العملية اللازمة. وتأتي هذه الخطوة في سياق السعي إلى تمكين الشباب والنساء، وترسيخ أسس التنمية الاقتصادية المستدامة والمندمجة، مع الحفاظ على البيئة والموروث الطبيعي الذي تزخر به الجهة.

أسوريف ، مشروع من دعم مانوس أونيداس، تم تصميمه بناء على إنجازات و تعلمات النسخة الأولى ، و يهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء والشباب بأقاليم  بني ملال و أزيلال و الفقيه بن صالح. يقدم المشروع آلية تكوين وتدريب و مواكبة، وتمويلًا مشتركًا  للشباب والنساء في وضعية هشاشة، و ذلك من أجل خلق أنشطة مدرة للدخل و مقاولات صغيرة و يروم المشروع أيضا المساهمة في استدامة التعاونيات المحدثة عبر تعزيز قدراتها و فعاليتها .