يخلد العالم اليوم و معه “جمعية البتول لرعاية الفتاة والأسرة بمكناس” اليوم العالمي للمرأة، هذا اليوم الذي تتطلع إليه نساء العالم، باختلاف جنسياتهن وهوياتهن ومرجعياتهن، وتفاوت أزماتهن، وتنوع مطالبهن، مستشرفات لفضاء إنساني آمن يعزز شروط وضمانات حفظ كرامة المرأة وحقوقها وفاعليتها في المجتمع.
وإذ تنوه جمعية البتول بالمكتسبات العادلة التي تحققت للمرأة المغربية على المستوى الدستوري والتشريعي وبالجهود المبذولة في مجال تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للنساء، فإنها تسجل أن الوضع الراهن لازال يحتاج للمزيد من تضافر الجهود الرسمية والمدنية لتحقيق العيش الكريم للمرأة المغربية ولرفع الظلم عنها ، ولتتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع.
وفي هذا الإطار، وبناء على خلاصات الندوات التي تنظمها الجمعية، وجهود التحسيس بأوضاع المرأة والفتاة التي تباشرها ، وكذا التقارير التي تنجزها من خلال معطيات المراكز التابعة لها ( مركز الاستماع ومركز الإيواء ومركز التأهيل المهني) ، فإن الجمعية تطالب كل من بهمه الأمر بالتعاون على تحقيق ما يلي :
– مراجعة مدونة الأسرة ومعالجة ما يعتريها من قصور لمعالجة الثغرات التي كشف عنها تفعيلها في الواقع، وخاصة تعديل المادة 49 بما يضمن مزيدا من العدالة والإنصاف؛
– تبني سياسة عمومية مندمجة أكثر توازنا في التعاطي مع قضايا المرأة، من خلال اعتماد “المقاربة حسب الأسرة”، تفعيلا لمقتضيات الفصل 32 من الدستور وانسجاما مع قيم وثقافة ومرجعية الشعب المغربي؛
– التسريع بإخراج “المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة” وكذا “هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز”، بما يحقق وجود منظومة مؤسساتية قادرة على خدمة قضايا المرأة والأسرة؛
تعزيز ضمانات الحق في الأمومة بما يتلاءم ومقتضيات الدستور التي تتحمل الدولة من خلالها مسؤولية توفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية للأسرة والطفولة ؛
إقرار المزيد من المقتضيات التشريعية والسياسات التربوية والإعلامية التي تعزز حفظ كرامة المرأة وحمايتها من العنف في الفضاء العام والخاص؛
تعزيز حقوق المرأة القروية والمرأة في وضعية هشة وتأمين حقها في العيش الكريم؛ –
تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء العاملات والموظفات بما يكفل مساهمتهن الفاعلة في المجتمع؛
تفعيل عمل الهيآت الاستشارية للمناصفة بمختلف المجالس الترابية المنتخبة بما يضمن مساهمة فاعلة للنساء في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي؛
وختاما فإنّ “جمعية البتول لرعاية الفتاة والأسرة بمكناس” تحيي نضالات المرأة المغربية ونضالات النساء في العالم، وتخص بتحية الصمود والنضال المرأة الفلسطينية المقاومة التي تعاني من ويلات الظلم والاستيطان الصهيوني، وتدعو إلى نصرتهن ونصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق مطالبه المشروعة والعادلة في الاستقلال والحرية والكرامة